موسوعة موضوع المشهورة في مقال
عن موسوعة موضوع أحدثكم
استقبلتني واجهة موقع جميلة تجمع بين لونيين متناسبين وتصميم بسيط غير معقد، دخلت، فإذا بها موسوعة موضوع، موقع عربي واعد يحرص على الكمية والنوعية وجذب المستخدمين من خلال التصميم الحسن وسهولة الاستعمال.
ففي خضم الكم الهائل للمواقع الموجودة على الشبكة العنكبوتية، ومع المواقع العربية التي هي في تزايد حثيث، قد يقف المتصفح حائرا من أين يبدأ وفي أيها يثق!؟
إنك ربما تصادف موقعا إلكترونيا رائجا رواجا كبيرا، تنقب في محتواه فلا تجد فيه أهمية تستحق كل هذا الرواج. وفيما سوى ذلك، قد تجد له واجهة جذابة أو إعلانا مغريا أو تصميما ذكيا، وغيرها من العوامل التي تجذب الزوار إليه.
لكن عندما يتمكن موقع مثل موسوعة موضوع من الجمع بين الشكل الجميل والمحتوى البناء الهادف، فإنه سيكون الوجهة التي يسلكها العديد من المتصفحين والباحثين وحتى المشاركين.
نقاط ثلاث أراها ذات أهمية بالغة لكل موقع يصبو إلى تحقيق النجاح ومنافسة المتميزين:
النوعية: جودة المحتوى سواء تعلق بفكرة بناءة أو بمعلومة صحيحة، فالفكرة عندما تتناول موضوعا حديثا، أو قديما من زاوية مختلفة، تمنح القارئ شعورا بالانتعاش الفكري، وتحثه على النظر إلى الأشياء من زوايا مختلفة.
أما المعلومة الصحيحة، فينبغي الحرص على أصلها ومصدرها وما أكثر ما شاع مغالطة على أنه صحيح وتداوله الناس واعتقدوه بخطئه! وكل حاضر حقيقي يدوُّن حاليا يصير تأريخا للماضي مستقبلا، وكثير من أحداث الماضي لم توثق فطواها النسيان وصارت كأنها لم تكن يوما!
موقع موضوع يحرص على جودة المحتوى ويعتمد نظام ويكي في تحرير المقالات، حيث يتيح لكل مستخدم خاصية التعديل على المواضيع المكتوبة مسبقا، كما يمكنه من كتابة مواضيع جديدة ينشرها فريق الموقع بعد التحقيق في مصداقيتها ثم الموافقة عليها.
الكمية: على اعتبار أن موضوع هو موسوعة فإنه يتضمن عدة أقسام في شتى المجالات التي يمكن أن يبحث فيها القارئ العربي، وعلى أساس أنه يتيح لكافة المستخدمين إمكانية المشاركة بمواضيعهم، فلك أن تتصور عدد المقالات التي سيحتويها الموقع.
ومن الأقسام التي تحتويها موسوعة موضوع: الأسرة، حكم وأقوال، مال وأعمال، رياضة، وغيرها.
اللغة السليمة: إن اللغة السليمة هي الجسر المتين الذي يضمن مرور المعنى المقصود إلى القارئ، وإنها من بين الأمور التي تحرص عليها موسوعة موضوع، فهي تكلف مجموعة من المدققين اللغويين بمهمة تدقيق مشاركات المستخدمين. ومع ذلك لا تخلو المشاركات من الأخطاء اللغوية، وذلك برأيي، راجع إلى صعوبة التحكم اللغوي في مقالات كبيرة العدد تختلف مستويات لغتها باختلاف مستخدميها. آمل أن يتدارك فريق الموقع هذا الأمر حتى يلتحقوا بركب المواقع الساعية إلى النهوض باللغة العربية متميزين بميزة باتت نادرة هي اللغة السليمة.
على خلاف موسوعة ويكيبيديا التي توفر معلومات قد يصنفها بعض القراء بـ"الجافة"، تنشر موسوعة موضوع مقالات متنوعة ومعاصرة تنصبّ في اهتمامات كثير من الناس، إلى جانب معلومات أخرى يبحث عنها المتصفحون في مجالات مختلفة.
هي ذي المرحلة الحالية العربية لـ موسوعة موضوع الواعدة، ومن يدرِ؟ قد تترجم هذه المقالات العربية يوما إلى لغات أخرى حتى تكون لغتنا الجميلة لغة مصدرا في الترجمة، ولا تبقى دوما لغة هدفا على غرار ما هي عليه في موسوعة ويكيبيديا دونما مساحة بحجم ما تستحق فعلا.