في الشتاء، 10 أشياء يجب تفقدها والاهتمام بها قبل ركوب السيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
مع اقتراب فصل الشتاء هنالك بعض الأمور التي يتوجب عليك الحذر منها والعمل على تجنبها للحصول على شتاء أفضل وأكثر أمان
السيارات- كلما هم الصيف بالرحيل، وبدأت نسمات البرد تتسلل ليلة تلو الأخرى إليك، بدأت التجهيزات الخاصة لهذا الفصل والذي يتخذ من البرودة سلاحًا ليغير كل شئ في حياتك، ومنهم ما تحتاج إليه سيارتك.
فبقرب حلول فصل الشتاء تحتاج السيارات إلى بعض التجهيزات الخاصة والاستعدادات حتى لا تواجهك أيه مشكلة نتيجة البرودة وما يترتب عليها على الطرقات، وفي هذا المقال سنعرفكم على الكثير من النقاط التي يمكن من خلالها تفادي أيه مواقف صعبة قد تمر بها خلال الشتاء.
* الإطارات
العجلات هي جزء بالغ في الأهمية من السيارة، يحمل مسؤولية تطبيق الطاقة الحركية على الطريق لتحريك السيارة من موقعها والحفاظ على ثباتها، هذه العجلات مصنوعة من المطاط وهو بالتأكيد من المواد التي تتأثر بعوامل الإهتراء والإستهلاك المستمر مع الوقت وخلال احتكاكها المتواصل مع اسفلت الشارع.
فقدانها لخصائصها وشكلها التي صنعت به يعني خللاً في عملها وبدوره خللاً في حركة السيارة، العجلات هي من أهم الأمور التي يجب مراعتها وفحصها قبل قدوم فصل الشتاء، حيث لا تتجاوز مدة فحصها الخمسة دقائق.
تعمل الإطارات كخط الدفاع الأول ضد الأمطار والأسطح الزلقة التي قد تسير عليها سيارتك، فالإطارات المتضررة والتي تعاني من القدم تفقد الكثير من خواصها الهامة.
فالتجاويف التي تحملها تلك الإطارات تعمل على تفريغ السوائل من تحتها لتمنحك المزيد من التماسك، فإذا ما قل عمق تلك التجاويف أصبح الإطار معرض للانزلاق بشكل خطر على الطريق وصارت السيارة غير مقاومة للبرودة، وهو ما يجعل عملية الكشف على الإطارات وتبديلها عند الحاجة قبل الشتاء أمرًا ضروريًا.
* بطارية السيارة
كثيراً ما يواجه الناس مشاكل في تشغيل سياراتهم صباحاً خصوصاً في الأجواء الباردة ومن إحدى أهم الأسباب التي قد لا يلحظها الناس أو لا يعيرها الإهتمام المطلوب إلا عند اضطرارهم لاحضار مختص هي البطارية، فعند تجاوز عمر البطارية لسنتين تزيد إحتمالية ضعفها وتأثرها الكبير بالظروف والأجواء المحيطة، وبما أن معظم أعطال البطاريات تأتي دون سابق إنذار حيث من الممكن ببساطة أن تطفئ سيارتك وهي تعمل بشكل ممتاز مساءً وتعود لكي تحاول تشغيلها في الصباح الباكر دون أي فائدة، اعمل على فحص بطارية سيارتك بشكل دوري لتجنب هذه المفاجآت غير السارة.
* غرفة السيارة
عادةً ما يقوم الناس في فصل الشتاء بإغلاق نوافذ سياراتهم وتشغيل جهاز التدفئة، ليصبح بذلك المصدر الأول والوحيد للهواء في مقصورة سيارتهم الداخلية، ولكن هل هذا الهواء نقي ومناسب 100%؟ خصوصاً بعد مرور فترة من الزمان على استعمال السيارة وتعرضها للعديد من الملوثات الخارجية؟
يقوم جهاز التكييف والتدفئة العام بسحب الهواء الخارجي من البيئة المحيطة ليقوم فلتر التكييف بدوره بتنقيته بعد ضبط درجة حرارته ليعاد توزيعه الى المقصورة الداخلية، حيث أن فلتر المكيف من أهم القطع التي يتوجب استبدالها خلال فترات لا تتجاوز عامين، ولكن مع مرور الأعوام تبدأ الأوساخ بالتراكم في التوصيلات والتمديدات الداخلية الخاصة بجهاز التكييف والتدفئة الأمر الذي يؤدي بدوره الى ضعف فعالية جهاز التكييف والتدفئة، وتكوّن الروائح الكريهة، وتراكم البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض والحساسية، ولذلك لكي تنعم بالبيئة الأفضل والأنقى، ولكي تتجنب الأمراض ومسببات الحساسية، والروائح الكريهة أثناء قياتك للسيارة في فصل الشتاء، احرص على القيام بتنظيف وتعقيم جهاز التكييف قبل اشتداد فصل الشتاء، بالإضافة الى تغيير فلتر المكيف خلال فترات مناسبة وقريبة.
* الأضواء الرئيسية وأضواء الشبورة
من أكبر المشكلات التي يمكن أن تواجهها في الشتاء الغيوم والشبورة، فالقيادة في الصباح والمساء تجعلك في أمس الحاجة لأضواء تكشف لك المجهول أمامك.
فالمصابيح الرئيسية لسيارتك تمنحك قدر كبير من الرؤية في الظروف الصعبة وتجعل سيارتك أكثر وضوحًا للسائقين من حولك، تأكد من أن كافة اللمبات تعمل بكفاءة وكما يجب، وأن كل منها في حالة جيدة ولا يحتاج للتبديل. كذلك يجب أن تحرص على التأكد من سلامة مصابيح الشبورة في سيارتك إذا كانت مزودة بها، فهي إضافة رائعة للسيارة تمنحك المزيد من الرؤية وتسهل الكثير من المواقف الصعبة.
* مساحات الزجاج ومياه التنظيف
تأتي الأمطار عادة دون إنذار مسبق، وإذا كانت مساحات الزجاج لديك تعاني من أيه مشكلة أو لا تعمل على الإطلاق، فأنت أمام مهمة انتحارية لقيادة السيارة وسط تلك الأمطار.
فقبل حلول فصل الشتاء عليك التأكد من أن تلك المساحات تعمل بكفاءة، وأنها بحالة جيدة لا تعاني من تشققات أو ثقوب أو تلف الجزء الخاص بكسح المياه فيها، وهو ما قد يضعك في موقف صعب. كذلك يجب أن تراجع حالة مياه التنظيف في سيارتك وتتأكد من توفرها وعمل رشاشات المياه، فالسيارات أمامك على الطريق المبلل تترك بعض الرزاز الطيني على زجاج سيارتك، وهو ما يتطلب تنظيف هذا الزجاج أثناء القيادة، ويحتاج لاستخدام مياه التنظيف.
** ملاحظة **
انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وخصوصاً في الصباح الباكر ومع تجمع قطرات الندى، يؤدي الى تكوّن طبقة جليدية قاسية يصعب التخلص منها، بعض الناس يلجؤون لاتباع طرق مختلفة وجديدة ولكن أسوأها هو استعمال الماء الساخن، حيث أن تغير درجات الحرارة المفاجئ وبشكل كبير قد يؤدي الى تصدّع الزجاج وتكسّره، أفضل ما يمكن فعله هو استعمال الماء بدرجة حرارة عادية لوحده، حيث يبدأ الجليد بالذوبان خلال مدة لا تتجاوز الخمسة دقائق، أما بالنسبة للزجاج الخلفي فإنه يحتوي على أسلاك حرارية تعمل من خلال زر على لوحة التحكم لتقوم بتسخين الزجاج بشكل بطيء وغير مؤذي لتعمل على التخلص من الصقيع ومنع تكون الضباب خلال القيادة.
* مبرد السيارة
مهمة مياة المبرد هي تبريد محرك السيارة أثناء عمله، وبغض النظرعن الأجواء المحيطة فإن المحرك هو عبارة عن غرفة منفصلة عن العالم الخارجي ويحتاج الى التبريد المتواصل حتى في الشتاء، ولكن ماذا لو كانت هذه المياه المسؤولة عن تبريد المحرك متجمدة في مكانها ؟
من الممكن أن يعمل المحرك ولكن قد ينتج عن ذلك أعطال كبيرة في نظام التبريد والمحرك، والحل يكمن هنا باستخدامه لمحلول Anti-freeze الذي يتمتع بخواص تمنع التجمد لدرجات برودة تصل الى 200 تحت الصفر!
بالإضافة الى أن محلول Anti-freeze يحتوي على خواص عديدة ومميزة تقلل من نسب الإهتراء والتآكل الداخلية وتمنع تكون الترسبات التي قد تؤثر على قوة وأداء المحرك.
* التسريبات والشروخ
إذا تركت سيارتك تحت الأمطار وكانت تعاني من أيه شقوق أو تسريبات في المطاط المحيط بالزجاج والأبواب، فقد تتحول السيارة إلى بركة مياه في وقت أقصر مما تتخيل.
يجب عليك مراجعة كافة التشطيبات الخارجية الخاصة بالسيارة والتأكد أن أيا منها لا يسرب المياه داخل السيارة، كذلك يحب أن تعالج الشروخ في زجاج سيارتك أو تبديل تلك الألواح المتضررة من الزجاج كي لا يتسبب ضغط المياه في تسريبها داخل المقصورة أو تتسبب قطع الثلج المتساقطة مع الأمطار في تحطيم هذا الزجاج المتضرر.
* سخانات الزجاج والمرايا
تعمل سخانات الزجاج والمرايا على التخلص من المياه المكثفة على الأسطح الزجاجية من سيارتك لتمنحك المزيد من الرؤية.
تعطل تلك السخانات يجعل المياه تتكاثف بكثرة على الزجاج، وبخاصة الزجاج الخلفي، وهو ما يعيقك عن الرؤية في الخلف، وكذلك المرايا الجانبية التي تعتبر من أهم العناصر المساعدة في القيادة وتجعلك على إطلاع دائم بما يحدث على جانبي سيارتك.
* الكشف الدوري
يأتي الشتاء بالكثير من الرطوبة والمياه والأملاح، تأكد أن حالة سيارتك الميكانيكية جيدة، وتأكد من كفاءة نظام المكابح في سيارتك، فالطرقات المبللة تعتبر تحدي خاص في كل مرة تحاول فيها الضغط على بدال الكبح في سيارتك.
كذلك عليك مراجعة دورة الوقود والسيور التي تربط أجزاء المحرك، فخلال الصيف تعتبر تلك القطع الأكثر تأثرًا بالبرودة والمياه، وهو ما يجعل عملية الكشف الدوري بشكل عام على كافة أجزاء السيارة عملية هامة لا غنى عنها قبل حلول فصل الشتاء.
* الحذر أثناء القيادة
قراءتك لحالة الطريق ومتغيراته مهمة لكي تساعدك على اتخاذ قراراتك أثناء قيادتك للسيارة، فمن البديهي أن تختلف قيادتك على الطريق الجاف عن القيادة على الطريق المبتلة أو المغطاة بالصقيع، لذلك دعنا نستعرض بعض من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار خلال قيادتك على الطرق "في الشتاء":
- خفف وتيرة أفعالك واكبح ردات الفعل القوية، استخدم قدميك بشكل أخف وأبطئ من المعتاد لتجنب فقدان السيطرة والإنزلاق، لأن هذه الإنفعالات القوية تعمل على إحداث خلل في نظام جر السيارة حيث تزيد خطورة الإنزلاقات خصوصاً لدى سيارات التي تعمل بالدفع الثنائي (دفع أمامي أو خلفي).
- إمكانيتك لفقدان السيطرة على السيارة تزداد عند الضغط بقوة على المكابح أو دواسة الوقود خلال مرورك بمنحنى على الطريق.
- في حال فقدانك السيطرة على السيارة أو إنزلاقها -لا قدّر الله- حاول الحفاظ على هدوئك وكبح جماح ردات فعلك، وقم بتوجيه السيارة الى اتجاه انزلاقك لكي تعطي سيارتك فرصة استرداد التحكم بنظام الجر ولكي تستعيد السيطرة على سيارتك.
بالنهاية تبقى هنالك قاعدة عامة يتوجب أن تؤخذ بعين الإعتبار، سلامة سيارتك وجاهزيتها جزء من سلامتك وسلامة عائلتك وأحبابك علاوةً على السلامة العامة للجميع، وقيامك بعمل فحص احترازي لسيارتك للتأكد من جاهزيتها لفصل الشتاء يجنبك الكثير من المشاكل والأضرار، والتي ليس بالضرورة أن تتلخص بالحوادث، فمن الممكن أن يكون تعطل سيارتك في لحظة ما أكثر ضرراً وألماً.