آبل وسامسونج تدفعان كوالكوم لتسجيل أول خسائر ربعية منذ خمس سنوات
نتيجة المنافسة العالية وسرعة التغير في البيئة الخارجية، أعلنت شركة كوالكوم لصناعة معالجات الهواتف الذكية أنها ستخفض تكاليفها بمقدار 1.4 مليار دولار ما يدفعها لشطب 15% من قوة العمل لديها أي حوالي 4500 وظيفة.
جاءت هذه الأخبار السلبية على وقع النتائج المخيبة التي حققتها الشركة في الربع الثالث حيث هبطت عائداتها الربعية لأول مرة منذ خمس سنوات بمعدل 14.3% لتصل إلى 5.83 مليار دولار مقارنة بتوقعات المحللين 5.85 مليار دولار وكانت أرباحها التشغيلية 1.2 مليار دولار.
وكان صندوق الاستثمار Jana Partners قد دعا الشركة إلى أن تفصل قطاع المعالجات عن قطاع ترخيص براءات الاختراع الذي يحقق الربحية الأكبر للشركة.
وقال رئيس الشركة Derek Aberle أن البيئة التي تعمل فيها تتغير بشكل مستمر ما يجعل التحليلات التي قامت بها سابقاً غير صالحة الآن لذا يجب إعادة النظر فيها. وتتوقع الشركة القيام بمراجعة استراتيجية كاملة بحلول نهاية العام كما وافقت على إضافة ثلاثة أعضاء مجلس إدارة جدد للعمل على إعادة التقييم.
ونتيجة المنافسة الكبيرة التي واجهتها كوالكوم ومعالجات سناب دراغون من شركات تايوانية مثل MediaTek وشركات صينية اخرى تصنع معالجات أرخص، وصلت كوالكوم إلى هذا الوضع المتعثر.
وكان قرار سامسونج بإستخدام معالجها الخاص في هاتف جالكسي اس 6 بدلاً من معالجات من صنع كوالكوم بالغ الأثر في ربحية الشركة ومبيعاتها حيث كانت سامسونج تعتمد على كوالكوم منذ 2011.
إضافة لسامسونج هناك آبل التي تقوم بتصميم معالجات الآيفون بنفسها وتشتري فقط المكونات الرخيصة ضعيفة الربحية من كوالكوم. وهكذا خرج أهم وأكبر بائعين للهواتف الذكية في العالم من مبيعات الشركة ما جعلها تحقق هذه التراجعات الكبيرة.
ووافقت كوالكوم في فبراير الماضي على دفع مبلغ 975 مليون دولار إلى الحكومة الصينية وهيئة الإصلاح بسبب ممارساتها غير التنافسية.
وفي نظرتها عن السنة المالية الكاملة خفضت من توقعاتها في العائدات الخاصة بقطاع المعالجات. وأضافت أن هناك خطة خفض تكاليف جديدة تأمل أن تساعدها على توفير 1.1 مليار دولار إضافة لخفض الوظائف.